اليوم السبت، بدأت الكنائس المسيحية التي تسير وفقا للتقويم الغربي في فلسطين وبيت لحم، احتفالاتها بـ عيد الميلاد المجيد تحت شعار "روح الميلاد تجمعنا"، وسط حرمان المئات من المسيحيين في قطاع غزة من المشاركة في هذه الاحتفالات بمدينة بيت لحم المحتلة، ومنع إقامة احتفالات في بعض المناطق بالداخل المحتل.

وتتركز فعاليات الاحتفال في مدينة بيت لحم بتنظيم استعراضات فنية لعدد من فرق الكشافة أمام المحتفلين في ساحة كنيسة المهد والشوارع المحيطة بها في المدينة، التي تشهد ارتفاعا ملحوظا في حركة السياحة بعد جائحة كورونا، بحيث وصلت أعداد السياح الأجانب والحجيج منذ بداية العام إلى أكثر من 600 ألف، بينما وصلت نسبة إشغال الفنادق إلى 80%.

مسيحيو غزة وقيود السفر إلى بيت لحم

يتوافد آلاف المسيحيين من أنحاء العالم إلى بيت لحم والقدس والناصر للاحتفال، في الوقت الذي ينتظر فيه مسيحيو غزة تصاريح السفر، حيث أفادت التقارير، أن الاحتلال منع أكثر من 200 مسيحي من قطاع غزة من السفر لمدينة بيت لحم للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد بذرائع "أمنية".

وهذا المنع من السفر لمسيحيي قطاع غزة، يتكرر سنويا، فبحسب مؤسسات حقوقية، منعت قوات الاحتلال منذ مطلع العام الجاري 331 مسيحيا من مغادرة قطاع غزة للمشاركة في الاحتفالات. 

وقال مدير عام جمعية الشبان المسيحية في قطاع غزة سهيل ترزي، في تصريحات له، إن ما يجري "معاناة خاصة إذا لم تتم الموافقة على منح التصاريح لكافة أفراد العائلة، مما يعني أنه لا يوجد احتفال ولا سفر، وهذا معاناة الكثير من العائلات".

كفر ياسيف.. شرطة الاحتلال توقف الاحتفالات 

قال رئيس مجلس كفرياسيف، شادي شويري في تصريحات صحفية، إن شرطة الاحتلال قررت وقف احتفال الكريسماس في قرية كفر ياسيف بزعم أن الفنان تامر نفار يحرض في إحدى أغانيه ضد شرطة الاحتلال.

وفي وقت سابق، أدان التجمع الوطني الديمقراطيّ في قريتي كفر ياسيف وأبو سنان، محاولة شرطة الاحتلال إيقاف عرض الفنان تامر نفّار، خلال فقرات "كريسماس ماركت" في كفرياسيف.

وقال التجمّع في بيانه إن "هذا التصرف ذو دلالة واضحة على عنصريّة الشرطة التي حتى عندما نفرح تحاول تنغيص الفرح علينا وعلى أهلنا المحتفلين بأعياد الميلاد المجيدة".

وذكر البيان أن "تصرُّف الشرطة وضابطها يعتبر وقاحة ليس إلا، ولا مبرر قانونيّا لمحاولته الهمجية العبثية إيقاف الاحتفالات بحجج واهية وعنصرية".