أعلنت مجموعة عرين الأسود عن تصدي مقاتليها لقوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة صباح اليوم الجمعة، بإطلاق نار كثيف ومتواصل وعبوات ناسفة.

وقالت المجموعة في بيان: "موتوا بغيظِكم نقولها للمحتل وكل من سارَ بركبه وكل من هلّل وفرِح وقالَ إن العرين قد انتهى نقول له اليوم العرين أقوى بأضعاف مما كان، نقول للمحتل الذي قال سندخل البلدة القديمة ونُنَفِذ اعتقال هادئ".

وأضافت: "ها أنتَ اليوم تدخُل البلدة القديمة بمئاتٍ من الجنودِ والمركبات المدرعة، والطائرات المُسَيَّرة لاقتحام أطراف البلدة القديمة، وتخرج منها تلملم أذيال الخزي والعار فاشلاً فشلاً ذريعاً".

وذكرت المجموعة أن "كل هذه القوات التي دخلت منذ الساعة ٨:٠٠ مستخدمة كل أنواع النيران والتكنولوجيا عندما فشلت وتحققت بها بالغ الإصابات، خرجت ببيان النَّصر".

وأشارت إلى أنه "بيان اعتقال طفل 16 عامًا هو في نظر العالم طفل ولكن فرعون في نظرنا ونظر المجاهدين المقاتلين هو أسد، هو حارس البلدة وحارس الشهداء".

وأوضحت أن "فرعون الصغير الذي أطلق على نفسه هذا الاسم تيمناً بحارس مخيم جنين الشهيد أمجد الفايد، كم يتشابه الأبطال في السيرة والمسيرة فرعون الصغير الذي لم يتجاوز 16 عاماً لم يُسَلِّم ولم يُساومْ ورفض أن يترك أرضه وعرضه متذرعًا بالظروف".

وقالت المجموعة: "نَحنُ لا نحزن على الشهداء ولا نَحزن على الأسرى لأن الشهداء لهم أجرهم عند ربهم، أما الأسرى سَنَنتزعُ حُريتهم انتزاعا بإذن الله".

وأضافت: "نقول لأبناء شعبنا يا تاج رؤوسنا ونبض كل مقاوم يا عزّنا وفخرنا، رأيناكم اليوم وأنتم في قِمة التضحية والفداء، وكيف حاصرّْتُم المحتل ولم يحاصركم، رأيناكم وأنتم تحاصروهم بأجسادكم العارية حُباً للمقاومة، حبكم هذا الذي لن نقابلهُ إلّا بالحب والوفاء والإحسان لن نكون لكم إلا درعاً وسيفاً".