مع السنوات، أصبحت ميلشيات المستوطنين ذراعاً أشد شراسة في الهجمة الاستعمارية الإسرائيلية على الضفة المحتلة، في ظل تمنحه حكومات الاحتلال من مشاريع ضخمة لتسمين الاستيطان، والحماية التي تحصل عليها هذه الميلشيات من قبل جيش الاحتلال، الأمر الذي يجعلها تتطور تدريجياً إلى "خطر وجودي" على الفلسطينيين، خاصة في المناطق المصنفة "ج" التي تشكل 60% من الضفة.

منذ مساء السبت حتى فجر اليوم، شنت ميلشيات المستوطنين سلسلة اعتداءات على الطرق الرئيسية، خاصة في شمال الضفة المحتلة، وعلى البيوت والممتلكات في عدة بلدات بينها حوارة، وبوابة مادما، وقصرة، وجوريش، ومجدل بني فاضل، وترمسعيا، وجالود، والأغوار، وسنجل وغيرها.

مع كل موجة اعتداءات تنفذها ميلشيات المستوطنين تعود المطالبات بتشكيل أجسام شعبية (لجان حراسة وغيرها) لمواجهة المستوطنين. يوم أمس، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى تفعيل هذه اللجان وتطويرها للتصدي لتغول المستوطنين.