دعت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، يوم الأحد، لتعزيز الوحدة الوطنية وخيار المقاومة لمواجهة مخاطر حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة، التي يرأسها بنيامين نتنياهو.

جاء ذلك خلال صالون سياسي نظّمته الدائرة السياسية في حركة المجاهدين ومركز إيلياء للدراسات والبحوث السياسية بمدينة غزة، تحت عنوان "سبل مواجهة برنامج الحكومة الصهيونية المتطرفة"، وسط حضور ممثلين عن الفصائل ووجهاء ومخاتير، ومراسل وكالة "صفا".

وقال الأمين العام لكتائب المجاهدين نائل أبو عودة: "إن اللقاء مهم للتباحث سياسيًّا ووطنيًا حول تداعيات تشكيل حكومة إسرائيلية متطرفة، على الشأن الفلسطيني، وكيف يمكن مواجهة هذه التحديات".

وحذّر أبو عودة من خطورة حكومة الاحتلال التي تضم المؤسسة الدينية والأحزاب اليمينية وتريد اجتثاث شعبنا وتدميره، مشددًا على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية كمدخل حقيقي لمواجهة هذه المخاطر.

وأوضح عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ماهر مزهر أنه "إذا لم يكن شعبنا موحّدًا أمام هذه الحكومة الإسرائيلية، فإن مشروعنا الوطني سينتهي"، مؤكدًا أن الخطوة الأولى للسير في هذا الاتجاه تكمن بيد الرئيس محمود عباس.

وقال مزهر: "على الرئيس أن يدعو الأمناء العامين للفصائل للاجتماع ومناقشة التحديات التي تعصف بقضيتنا ومواجهة المخاطر الإسرائيلية"، مشددًا على أهمية الاتفاق على برنامج مقاوم لدحر الاحتلال.

وأضاف "الاحتلال لا يفهم إلاّ هذه اللغة، يجب أن تكون معركة مفتوحة مع الاحتلال؛ وأوسلو لم تجلب لنا شيئًا على مدار 29 عامًا".

وطالب مزهر بتشكيل قيادة وطنية موحّدة لشعبنا، وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير لتصبح كيانًا وطنيًا جامعًا يضم الكل الوطني بمشاركة الفصائل كافة، داعيًا لوقف التنسيق الأمني، وكل أشكال الاستدعاءات والملاحقات للمقاومين.