بدء الخطوات العملية لتأسيس هيئة تعنى بتنظيم قطاع السينما في فلسطين، في وقت قريب جداً، بالإضافة إلى تأسيس

صندوق يتبع الهيئة الأهلية شبه الرسمية، لجهة إنتاج الأعمال السينمائية في فلسطين، حسب ما أعلن رئيس الوزراء د.

محمد اشتية، بحضور وزير الثقافة د. عاطف أبو سيف، ونخبة من العاملات والعاملين في القطاع السينمائي الفلسطيني،

وذلك يعتبر إنجازاً بل تحقيقاً لحلم الكثيرين من العاملين في هذا القطاع، واصل السينمائيون الفلسطينيون تحقيق الإنجازات

العالمية والعربية، عبر سلسلة من الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة.

الأفلام الفلسطينية:

وكان آخر هذه الإنجازات، فوز الفيلم الفلسطيني “علَم” للمخرج فراس خوري، على جائزة “الهرم الذهبي”، الجائزة الكبرى

لأفضل فيلم في النسخة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكذلك بجائزة الجمهور، فيما حصل الممثل الشاب

محمود بكري على جائزة أفضل ممثل في المهرجان نفسه.

كان ذلك في تشرين الثاني الماضي، وقبله بشهرين، أي في أيلول، فاز الفيلم الفلسطيني (A Gaza Weekend) لباسل

خليل، بجائزة “الفيبريسي” (الاتحاد الدولي لنقاد السينما) في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي.

أما فيلم “حمّى البحر المتوسط” لمها الحاج، وكان دشّن فعاليات مهرجان أيام فلسطين السينمائية بدورته التاسعة، مطلع

تشرين الثاني، فكان حصد جائزة أفضل سيناريو في مسابقة “نظرة ما” بمهرجان كان السينمائي الدولي الشهير، أيار

الماضي، وهو الفيلم الذي اختير لتمثيل دولة فلسطين في المنافسة على جائزة “الأوسكار” لأفضل فيلم دولي (غير ناطق

بالإنكليزية).

فيلم “في معركة من أجل القدس”:

وفاز الفيلم الوثائقي القصير “في معركة من أجل القدس” (Inside The Battle for Jerusalem)، للفلسطيني أيمن أبو رموز

والجنوب أفريقي دان بيتمن بجائزتي أفضل تصوير وأفضل تغطية أخبارية، من بين ثلاثين فيلماً عالمياً، في مهرجان (Emmy

Award) الدولي الشهير، وانتظم في مدينة نيويورك الأميركية، وهو الفيلم الذي بُنيت معظم قصته على أحداث حي الشيخ

جرّاح في القدس.

وفاز الفيلم الروائي القصير “فلسطين 87″، للمخرج بلال الخطيب، بـ “التانيت الذهبي” كأفضل فيلم عن فئة الأفلام الروائية

القصيرة، في ختام الدورة الـ33 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية الدولي، ويروي قصة من قصص “انتفاضة الحجارة”، عندما

طارد جيش الاحتلال الإسرائيلي الشاب “عاطف”، الذي يجد نفسه محاصَراً في ساحة بيت لا يعرف أصحابه، فتخبئه سيدة

البيت، وتنقذه من الاعتقال.

وحصد فيلم “لقمة عيش” للمخرجة الفلسطينية مروة جبارة الطيبي، من إنتاج فضائية “الجزيرة” الوثائقية، على الجائزة

الفضية في فئة الأفلام الوثائقية بمهرجان الإذاعة والتلفزيون العربي، وانعقد هذا العام في الرياض، كما حصل على شهادة

تنويه من لجنة تحكيم المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان في الرباط بدورته العاشرة.

جوائز فردية:

وعلى الصعيد الفردي، حصل الممثل الفلسطيني صالح بكري على جائزة “فالوا” كأفضل ممثل في مهرجان الفيلم

الفرانكفوني في “أنغوليم”، وسط فرنسا”، عن دوره في الفيلم المغربي “أزرق القفطان”.

أما المنتجة الفلسطينية مي عودة، فعادت إلى الأضواء ثانية، بعد فوز الفيلم العراقي “جنائن معلقة”، وهي منتج رئيسي فيه،

بجائزة “اليسر الذهبي” لأفضل فيلم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، في جدّة بالمملكة العربية السعودية،

إضافة إلى جوائز أخرى حصدها الفيلم في ذات المهرجان.

وفي العاشر من الشهر الأخير في العام 2022، كرمت أكاديمية السينما الأوروبية، المخرج الفلسطيني إيليا سليمان، عبر

منحه جائزة الإنجاز الأوروبي في السينما العالمية، في كانون الأول المقبل.

وإيليا سليمان المقيم في العاصمة الفرنسية باريس، هو المخرج الفلسطيني الأول الذي يحصل على هذه الجائزة المرموقة.