قبور رومانية تعود للقرن الأول الميلادي تعلن وزارة الآثار والسياحة في قطاع غزة اكتشافها، ووصل عددها إلى 51 قبراً، وترجّح

أن يرتفع العدد إلى ما بين 75 و80 قبراً.

أعلنت وزارة الآثار والسياحة في قطاع غزة اكتشاف عشرات القبور، وذلك في مقبرة رومانية تعود إلى نحو 2000 عام، تقع

قرب مخيم الشاطئ شمالي غربي مدينة غزة.

وقال رئيس فريق التنقيب، فضل العطل، أنّ “الفريق الذي يضمّ 12 فنياً ومتخصصاً، عثر حتى الآن على 51 قبراً رومانياً تعود

للقرن الأول الميلادي”، وأضاف “نتوقّع العثور على ما بين 75 و80 قبراً”.

وأشار العطل إلى أنّها “المرة الأولى التي يتمّ فيها العثور على قبور ذات شكل هرمي، ومقبرة كاملة من العهد الروماني في

غزة، وهذا دليل على أن الطريق الروماني القديم كان موجوداً، إذ لدينا 4 أنواع من القبور الرومانية”.

ويستخدم الفنيون أدوات بدائية وهم يقومون بأعمال التنقيب والحفر تحت الأرض، في محيط القبور التي تمّ العثور عليها، وذلك

على بعد عشرات الأمتار من مدينة سكنية جديدة، تقيمها مصر لدعم سكان قطاع غزة.

وفي شهر حزيران/يونيو الماضي، عثر عمال بناء على عددٍ من القبور في هذه المنطقة، أثناء إقامة المدينة السكنية المصرية.

كما عثِر على عددٍ من القطع الأثرية، والجرار الفخارية، وبعض الأواني الزجاجية، بحسب فضل العطل، الذي أوضح طبيعة عمل

فريقه بالقول: “نحن في مرحلة التوثيق والبحث والحماية، ومن ثم نريد معرفة عدد الأشخاص في القبور وسبب الوفاة، وستتم

دراسة المكان بالكامل”.

وأعلن مدير عام الآثار في الوزارة، جمال أبو ريدة، أنّ “الوزارة بدأت مشروع التنقيب عن الآثار في المقبرة الرومانية القديمة”

قرب مخيم الشاطئ.

واعتبر أبو ريدة أنّ الموقع “يتميز بأهمية بالغة، ويعَدّ بمثابة امتداد لموقع مدينة الأنثيدون الأثرية (مدينة البلاخية)، الذي كان

عبارة عن ميناء غزة القديم خلال الفترة اليونانية والرومانية”.

وتستمر أعمال التنقيب هذه مدة 5 أشهر، وتقدَّر تكلفتها بمئات آلاف الدولارات، بتمويل من “صندوق حماية التراث” في

المجلس الثقافي البريطاني.