إن يوم غزة مثل يوم القدس العالمي هو فرصة لصرخة المظلوم ووتظلم شعبها لدى العالم. لقد جعل النظام المقدس للجمهورية الإسلامية شعار الدفاع عن المظلومين ضد الظالمين في أولويتها وكانت قضية فلسطين والدفاع عن مسلمي تلك الأرض من اهتمامات شعب إيران الإسلامية. تعتبر غزة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لنا كمسلمين لأنها خط المواجهة للمسلمين ضد إسرائيل وأيضًا أقرب مكان لضرب جسد الكيان الصهيوني.

أظهرت انتصارات غزة في حرب 8 أيام و 22 يومًا ومعركة سيف القدس لشعوب العالم أن قوة الإيمان تغلبت على المعدات العسكرية والزي العسكري للجيش العالمي الثاني ودمرت هيمنة إسرائيل. أظهرت مقاومة سكان غزة المحاصرين والمضطهدين للدول الناطقة بالعربية بأيادي فارغة ضد الميليشيات الصهيونية أنه يمكن إذلال مضطهدي العالم بالتوكل على الله والعزم والصبر.

لكن اليوم، يعيش سكان غزة الصامدون في ظل أصعب الظروف. في السنوات الأخيرة، تقدمت الظروف المعيشية المتدهورة في غزة لدرجة أنه توجد تقارير عن مناطق غير صالحة للسكن في المستقبل. وبحسب آخر الأخبار التي نشرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن 97٪ من المياه في غزة تعرضت للتسمم واليوم أصبحت المياه التي هي مصدر الحياة في غزة سلاح دمار شامل ، وأكثر من 90 ٪ من الناس يستخدمون هذه المياه المسمومة.

نحن الموقعون على هذه الحملة نعرب عن تعاطفنا مع أهل غزة وسنبذل قصارى جهدنا لدعم هذا الوطن المظلوم وندعو جميع المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية وكل الأحرار في العالم لاستخدام كل مواردهم المادية والروحية لدعم أهل غزة والوقوف إلى جانب هذه الأمة المظلومة حتى النصر النهائي لفلسطين العزيزة.

قدس الشريف

(الإمام الخامنئي)